-
التداخل الكهرومغناطيسي.. لماذا ينبغي استخدام "وضع الطيران" بالرحلات الجوية؟
لربما يظن البعض منا أن وضع الهاتف المحمول على خاصية "الطيران" خلال السفر على متن الطائرة، لم يعد ضرورة أو مهماً وأنه مجرد إجراء احترازي لعدم التشويش على أجهزة الطائرة، بيد أن الواقع غير ذلك.
فقد شدد أحد خبراء الطيران على ضرورة التمسك بوضع الهواتف المحمولة على "خاصية الطيران" (airplane mode) خلال الرحلة.
وبيّن دوغ دروري، رئيس قسم الطيران في CQUniversity Australia ، أنه جرى بذل الكثير من العمل في اختبار سلامة الهواتف المحمولة على متن الطائرات وفصل ترددها عن مراقبة الحركة الجوية، وفق ما ذكرت صحيفة "ذا صن" البريطانية.
اقرأ أيضاً: خطأ في عدم الاستجابة يعرّض الطيران اللبناني لمشكلات في سماء اليونان
بيد أنه أشار إلى إنه يمكن للأجهزة الإلكترونية الشخصية أن ترسل إشارة ضمن نفس نطاق التردد مثل أنظمة الاتصالات والملاحة بالطائرة، ما ينتج عنه ما يعرف بالتداخل الكهرومغناطيسي.
بينما وجدت دراسة مستقلة لهيئة الطيران الفيدرالية الأميركية وشركة "بيونغ" في عام 1992، عدم وجود مشكلات مع أجهزة الكمبيوتر أو غيرها من الأجهزة الإلكترونية الشخصية أثناء المراحل غير الحرجة من الرحلة.
وباشرت كذلك لجنة الاتصالات الفيدرالية الأميركية بإنشاء نطاقات تردد محجوزة للهواتف المحمولة وملاحة الطائرات والاتصالات حتى لا تتداخل مع بعضها البعض، ورغم ذلك، وبفضل ظهور ميزة الجيل الخامس 5G، أثيرت علامات استفهام حول سلامة الهواتف المحمولة على الرحلات الجوية مرة أخرى.
فتبعاً للبروفيسور دروري، يعود السبب في ذلك إلى أن النطاق الترددي 5G أقرب كثيراً إلى النطاق الترددي المستخدم في صناعة الطيران، قائلاً إن "الشبكات اللاسلكية الحالية من الجيل الخامس تسببت في قلق الكثيرين في صناعة الطيران"، لافتاً إلى أن "النطاق الترددي للترددات اللاسلكية محدود، ومع ذلك ما زلنا نحاول إضافة المزيد من الأجهزة الجديدة إليه".
كذلك أوضح أن "صناعة الطيران تشير إلى أن طيف النطاق الترددي للشبكة اللاسلكية 5G قريب بشكل ملحوظ من طيف النطاق الترددي للطيران، مما قد يتسبب في حدوث تداخل مع أنظمة الملاحة بالقرب من المطارات التي تساعد على هبوط الطائرة"، مضيفاً أن مشغلي المطارات في أستراليا والولايات المتحدة أعربوا عن مخاوف ترتبط بسلامة الطيران مرتبطة بإطلاق شبكة الجيل الخامس، ومع ذلك يبدو أنه تم طرحه بدون مثل هذه المشاكل في الاتحاد الأوروبي.
ليفانت-وكالات
